ليس المهم ان تردد السنتنا بالصلاة والسلام على خير الانام .. والتسبيح والتهليل بحمد الله وشكره ... بمقدار ان تردد السنتا كما قلوبنا كلمة حق بوجه ظالم .

ليس المهم ان نجمع مليونيات من المصلين، السنتهم تقطر بالشهد ... بينما اياديهم في جيوبهم لا ترفع اذى عن مظلوم ولا تنزل بالسوط على ظالم .

ليس المهم ان تدمع العيون طمعا بشجرة في جنة السماء السابعه ... ونحن نحابي الظالم ونجامل القوي لا بل نناصر المعتدي ولا تدمع عيوننا على اطفال ونساء وشيوخ يذوقون المرارات تحت سطوة الظلم والاستبداد في وطن حدوده تمتد من اقصى الذل ... الى اقصى القهر واقساه.

لم يكن محمدا بن عبد الله ظاهرة صوتية ... لم يكن ناسكا في صومعة .. ولم يكن مداحا على عتبات الزعماء ... بل كان ثائرا مضحيا مناضلا ... ينادي بالعدل والاحسان , يدافع عن الحق , يقف بوجه الظلم , وقد ذاق في سبيل ذلك الويلات من الاذى والعذاب ... وقف بوجه الطغاة والجبابرة ونصر المظلومين والضعفاء في وقت لم يكن لهم فيه نصير .
كان محمد ثائرا حقيقيا بالقول والفعل , وحد امته بعد ان كانت تعج بنزاع وشقاق وصراعات لا نهاية لها , بنى من المتخاصمين مجتمعا متآلفا موحدا , انتصر فيه على جبابرة واكاسرة لامم امتدت عروقها لالاف السنين , بنصرة الضعفاء وبالعدل واحقاق الحق , بالصبر والاجتهاد .
فمن يحب محمدا فلا يمطرنا بمعسول الكلام ... بينما هو بافعاله لمحمد الد الخصام .
عليه افضل الصلاة والسلام.